أكّد عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​فادي كرم​ ان "القوات اللبنانية" لن تتهاون في معركتها ضدّ ​الفساد​ لأن حلف الفساد مع الدويلة هو أخبث الأحلاف ، فبقاء الفساد في ​الدولة اللبنانية​ ليس إلاّ خطّ الدفاع الأولّ عن الدويلة وعن التّفلّت السلاحيّ وعن الإنصياع للخارج"، لافتا الى ان "​الكورة​ الخضراء كورة الحرية تحررت عندما تحررت القوات وبحبها للدولة والحضارة والتطور تؤيد "القوات اللبنانية"، داعياً ابناء الكورة لـ"يترجموا صلابتهم بالإنتخابات.وفي الصناديق لانه آن الاوان ليكون عندنا بلد ودولة مؤسسات يطمح لها كلّ لبناني مؤمن بالحضارة والإزدهار".

وفي كلمة له خلال العشاء السنوي لمسنقيّة "القوات اللبنانية" في الكورة، قال: "كم تشبه "لقوات اللبنانية" الكورة، فكورة الزيتون والعلم والإيمان، هي كورة الكرامة، وكورة الحريّة، "الكورة اللبنانية". حاولوا تشويه هويّتها في حقبةٍ سيّئة الذكر، فرفضت الكورة وإنتفضت، فتحرّرت عندما تحرّرت "القوات"، وأعلنت الكورة هويّتها السياسية الحقيقية عندما أعلنت "القوات" مسارها السياسيّ السيادي. "الكورة اللبنانية" شعارنا الدائم، هي الأمانة التي سنحملها دوماً وأبداً. و"القوات اللبنانية" تعشق الكورة الخضراء وتشبه شجرة الزيتون، بسيرتها الحسنة التي لا تنمو سريعاً بل تعيش طويلاً. والكورة بشعبها ونسيجها وتقاليدها وفكرها الحرّ، وحبّها للدولة وللحضارة وللتّطور تؤيّد "القوات اللبنانية" الداعمة لبناء المؤسسات الحضارية، "القوات اللبنانية" المناضلة للكفاءات وليس للمحاصصات، "القوات اللبنانية" الصامدة للشفافية وليس للتّمريرات، "القوات اللبنانية" القادرة على بناء الدولة القوية والرافضة للمشاركة في حرب السلطات. فقوة الدولة كرامة للشعب، أمّا قوة السلطات فتآكل للشعب وللدولة".

وتابع: "الدولة القوية تعني المؤسسات القوية، والإقتصاد القوي والمجتمع القوي، أي الشعب القوي، قويٌّ بكرامته وحرّيته وإستقلاليّته، وبإحترامه لنفسه بعدم إضطراره للتّسكّع أمام أبواب بعض السياسيين الذين يحاولون إستغلاله من جيبة الدولة أيّ من جيبته الذاتيّة، فهؤلاء يعتبرون خاطئين أنّ مؤسسات الدولة ملكهم هم، ولكن لا، فهي ملك الشعب. خطير ما يحدث في وطننا الحبيب في هذه الأيام، من محاولة هؤلاء البعض من السياسيين قلب الحقائق بإيهام الشعب الطيّب بأنّ حرب السلطات ليست إلاّ لصالحه، ولكنّ بالحقيقة، لا ثمّ لا، لأنّ حرب السلطات ليست إلاّ إمعاناً بالتّسلّط عليه. حضرات السادة، من يؤمن ببناء الدولة يعمل لإنهاء الفساد فيها، ويسعى للشفافية في ملفّاتها ، ويوقف الهدر في موازنتها".

واكّد كرم أن "معركتنا ضدّ الفساد لن نتهاون بها، فهي بأهمية معاركنا السيادية، لأن حلف الفساد مع الدويلة هو أخبث الأحلاف، فبقاء الفساد في الدولة اللبنانية ليس إلاّ خطّ الدفاع الأولّ عن الدويلة وعن التّفلّت السلاحيّ وعن الإنصياع للخارج. فتاريخنا أيّها الأصدقاء، رفاقي، تاريخٌ باهر بنضالاتنا، وشهدائنا وبطولاتنا، لن نفرّط به من أجل حفنةٍ من المراكز والمناصب والتّعيينات".

وقال: "مؤسّسنا البشير أرهب المعتدين والفاسدين، وقائدنا الحكيم أعطى دروساً في مفهوم الدولة، فلم تبهره يوماً السلطة ولا الزعامات، بل كان دائماً القائد الذي يبني، فمن بناء مؤسسة الحزب لبناء مؤسسة الدولة، دولة المؤسسات التي يطمح لها كلّ لبناني مؤمن بالحضارة والإزدهار، أكان قواتيّاً أو حليفاً صادقاً، أو حتى خصماً شريفاً. فبتحقيقنا للسيادة وللدولة وللشفافية، نؤكّد أنّنا حزب المجتمع، حزب الحرّاس، "ولأنوّ الحرّاس ما بناموا، فملح ننّام حتى يصير عنّا دولة حقيقية، مش مزرعة لكلّ متعاظم على الشعب.صار وقت ننتفض لنفسنا... صار وقت نترجم صلابتنا بالإنتخابات... صار وقت نكون قوات بالصناديق... هلّق مش وقت بس الإيد يللّي بتعمّر ومش وقت بس القوات يللّي بتدافع، هلّق وقت القوات يلليّ بتصوّت و​بتدعي​ الناس تصوّت "قوات"... صار وقت يكون عنّا بلد... ومين قادر يحققلنا بلد أكتر من القوات".